الاثنين، 28 نوفمبر 2011

تعالوا ندخل الدين ف السياسة





 خلق الله أدم وعندما انزله الى الارض وضع له دستورا ليسير عليه البشر


فكان القانون الاول للبشرية : "العداوة" 

فقال تعالى
 

قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين 

الوثيقة الاسترشادية الاولى 
ثم دلنا جل وعلا بوثيقه استرشادية لكيفية النجاة من الخلاف والفرقة

فقال جل وعلا

قالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ

هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يشقى 


خلقنا جل وعلا وهو الأعلم بطبيعتنا البشرية فى الخلاف والشقاق والعداوة

وطبيعتنا فى معصيته وعدم اتباعنا لهداه فوضع لنا القانون الثانى



القانون الثانى للبشرية : محكمة فض النزاعات




يقول ربنا

 أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي

شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ

وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ...
 
ويقول ربنا


(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)


تلك الايات لكل مؤمن بالله فأن كان فى قلبه مثقال ذرة من أيمان رد الخلاف

والنزاع الى حكم الله ورسوله ولكن يعلم ربنا طبيعه البشر  وضعف ايمان

الكثيرين

الوثيقة الاسترشادية الثانية
لذلك وضع لهم مواقفحتما سيعودون فيها اليه فأذا مروا بضيق رجعوا  اليه وحده 

والى طريقه الذى  دعاهم اليه فى الرخاء ولكنهم رفضوا وأشركوا

قال جل وعلا

وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ

مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
)

الحال فى مصر

بدت العداوة بين الاحزاب فعلينا اتباع المنهج


أنتهى
 

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الفصل الخامس :كيف تزيل أسباب القلق




قال رحمه الله :
( لا أعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه وزهدوا فى إنصافه كالحقيقة !!
ما أقل عارفيها، وما أقل ـ فى أولئك العارفين ـ من يقدرها ويغالى بها ويعيش لها!!
إن الأوهام والظنون هى التى تمرح فى جنبات الأرض، وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة من الناس
ولو ذهبت تبحث عن الحق فى أغلب ما ترى وتسمع لأعياك طلابه
).

وهذه حقيقة قررها القرآن الكريم إذ الله تبارك وتعالى يقول:
( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون

ويقول أيضا جلّ شأنه ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون


ولعل هذا هو السر فى أن الله طلب إلى كل مؤمن أن يسأله الهدى، وكلّفه ألا يسأم من تكرار هذا السؤال حينا بعد حين، ففى كل صلاة مفروضة أو نافلة، يقف المرء بين يدى ربه يقول:( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

من ذلك نستخلص أنه للقضاء على أى مشكلة لابد من خطوات ثلاثة
كما نقل الشيخ عن ديل كارنيجى وهى:
1- استخلص الحقائق.
2- حلّل هذه الحقائق.
3- اتخذ قرارا حاسما ثم اعمل بمقتضى هذا القرار.
ثم شرع الشيخ فى بسط هذه الثلاثة بالشرح مع ضرب أمثلة من القرآن والسنة بأسلوبه الرائع، لذا أنصحكم بقراءة هذا المقطع حتى نهاية الفصل فإنه من الأهمية بمكان لاسيما فى هذا الواقع الذى نحياه

انتهى

" سيتم نشر بعض ما قال الشيخ فى الجزئية الاخيرة على الجروب ان شاء الله"

انتظرونا فى الفصول القادمة من كتاب جدد حياتك
تلخيص م- طارق عبد الفتاح
جروب بأيدينا مصر بكره احلى


الخميس، 13 أكتوبر 2011

الفصل الرابع " هموم وسموم "



يتعرض الشيخ فى هذا الباب لقضية الاهتمام الزائد بالدنيا وتأثيره السلبى على حياة الإنسان
وكيف جاء الإسلام ليضبط هذا المفهوم بضوابط من شأنها أن تجعل الإنسان يسخر كل طاقاته للعمل بجد لتعمير دنياه دون أن يؤثر هذا الجد على قلبه فهو يعمل للدنيا بجسده ولكن قلبه معلق بغاية أسمى، وهذا المفهوم الإسلامى الخالص هو الحل الناجع لما وصل إليه الغرب الآن من تقدم هائل فى الناحية المادية وتراجع هائل أيضا فى الناحية النفسية.

فبدأ الشيخ الباب ببعض الإحصاءات التى تظهر مدى التردى النفسى الذى حصّله الغرب جراء هذا السباق الرهيب لإحراز أكبر حظ مستطاع من حطام الدنيا،

يقول ديل كارنيجى (
لم يطرق أحد بابى ليحذرنى أن شخصا من كل عشرة أشخاص من سكان أمريكا معرض للإصابة بانهيار عصبى مرجعه فى أغلب الأحوال إلى القلق ).

أما الإسلام فقد جاء ليقرر توازنا رائعا بين الروح والمادة، فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول:
• "
من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله فى أى أودية الدنيا هلك " .
• "
من كانت الأخرة همه جعل الله غناه فى قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهى راغمة. ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " .
ولكن الشيخ نبّه حتى لا يفهم الكلام خطأ ولا يوضع فى غير سياقه على أن هذه الأحاديث (
لا تعنى إلا كفكفة الجهود المجنونة فى معركة الخبز، وضبط عواطف البشر وراء مطالب الحياة، فلا يكون زحامهم وسباقهم ذريعة إلى غرس الأضغان، ونسيان الفضائل، وحرق الصداقات، ورد الإنسان المهذب الرقيق حيوانا محدود الظفر والناب يحول مناكب الأرض إلى مسبعة متهارشة، ولكن بعض الزهاد فهم الأحاديث الآنفة فهما مقلوبا، واستخدمها لإبطال أعمال الحياة بدلا من تهذيبها، فأساء بذلك إلى الدين والدنيا معا

ثم قال رحمه الله (
إن من حق الدنيا علينا أن نعمل فيها، وأن ننال من ضروراتها ومرفهاتها ما يحفظ حياتها ويسعدها، وقد يكلفنا هذا العمل جهدا شاقا يتصبب معه العرق ويطول فيه العناء، ولكن هذا الحق المقرر، وهذا الجهد المبذول لبلوغه لا يجوز أن يميلا بنا عن الجادة، أو يزيغا بنا عن الرشاد، فالمال إذا طلبناه فلكى ننفقه لا لكى نختزنه، وإذا أحببناه وحصلناه فلنبذله فيما يحقق مصالحنا ويصون حياتنا، ومن الحماقة أن يتحول المال إلى هدف مقصود لذاته تذوب فى جمعه المهج، وترتخص العافية، وتتكاثر الهموم، وتجتذب الأمراض)
أنتهى

انتظرونا فى الفصول القادمة
من كتاب جدد حياتك
تلخيص م- طارق عبد الفتاح
جروب بأيدينا مصر بكره احلى

الأحد، 9 أكتوبر 2011

الفصل الثالث " الثبات والأناة والاحتيال"



بدأ الشيخ هذا الفصل بثلاثة خطوات نقلها عن ديل كارنيجى
إذا داهمتك شدة تخاف منها على كيانك كله فما عساك تصنع؟
1- سل نفسك: ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لى؟
2- هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات؟
3- اشرع فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

ثم ذكر أن هذه خطة يوصى الدين والعقل معا باتباعها
فلا شك أن الرجل الذى يضبط أعصابه أمام الأزمات ويملك إدارة البصر فيما حوله هو الذى يظفر فى النهاية بجميل العاقبة،
وتصديقا على هذا المعنى فقد ذكر حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما الصبر عند الصدمة الأولى "،
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيئ فلا تقل: لو أنى كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان
وقال ديل كارنيجى ( أعدوا أنفسكم لتقبل الحقيقة فإن التسليم بما حدث هو الخطوة الأولى فى التغلب على المصائب


أنتهى
من كتاب جدد حياتك
تلخيص م- طارق عبد الفتاح
جروب بأيدينا مصر بكره احلى

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

كتاب جدد حياتك الفصل الثانى " عش فى حدود يومك "


  • الفصل الثانى " عش فى حدود يومك " :

    صدر الشيخ هذا الفصل بجملة بليغة تلخص فكرة هذا الفصل فقال: ( من أخطاء الإنسان أن ينوء فى حاضره بأعباء مستقبله
    وقد زاد البيان بمقولته الأخرى فى نفس الفصل (أتدرى كيف يسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه فى ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتى ينقضى أجله ويده صفر من أى خير)
    ثم طفق يدلل على هذا المعنى بجملة من الآيات والأحاديث والكلمات المأثورة نذكر منها:
    • } ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة {.
    • } كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها {.
    • وقال النبى صلى الله عليه وسلم " من أصبح آمنا فى سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".
    • وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلفتنا إلى صحة هذه الطريقة فى تجزئة الحياة واستقبال كل جزء منها بنفس محتشدة وعزم جديد فهو صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يقول: " أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا شريك له، لا إله إلا هو وإليه النشور "
    وإذا أمسى قال مثل ذلك، وقد يدعو: " اللهم إنى أصبحت منك فى نعمة وعافية وستر، فأتمم نعمتك على وعافيتك وسترك فى الدنيا والآخرة" . وإذا أمسى دعا بمثل ذلك.

    روى مسلم موقوفا أن رجلا سأل عبد الله بن عمرو ابن العاص: ألست من فقراء المهاجرين؟، فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوى إليها؟. قال: نعم. قال: ألك مسكن تسكنه؟. قال: نعم. قال: فأنت من الأغنياء.. قال: فإن لى خادما. قال فأنت من الملوك.
    • ويقول أبو حازم (أحد التابعين الثقات): (إنما بينى وبين الملوك يوم واحد!!. أما أمس فلا يجدون لذته. وأنا وهم من غد على وجل. وإنما هو اليوم. فما عسى أن يكون اليوم؟!).
    • كتب ستيفن ليكوك يقول: (ما أعجب الحياة!! يقول الطفل: عندما أشب فأصبح غلاما، ويقول الغلام: عندما أترعرع فأصبح شابا، ويقول الشاب: عندما أتزوج، فإذا تزوج قال: عندما أصبح رجلاً متفرغاً، فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التى قطعها من عمره فإذا هى تلوح وكأن ريحاً باردة اكتسحتها اكتساحا .... إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة فى أن نحياها، نحيا كل يوم منها وكل ساعة).
    • يقول توماس كارليل (أديب إسكتلندي وناقد ساخر ومؤرخ توفى فى 1881م): (ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا من بعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيِّن).
    وقد نوه الشيخ على أمر هام وهو:
    أن العيش فى حدود اليوم لا يعنى تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له، فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل، وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به، بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ فى استغلال اليوم الحاضر وبين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد، إن الدين فى حظره للإسراف وحبه للاقتصاد إنما يؤمن الإنسان على مستقبله، بالأخذ من صحته لمرضه، ومن شبابه لهرمه، ومن سلمه لحربه، ثم ضرب الشيخ مثالا على ذلك بأن سفيان الثورى كان من كبار التابعين، وكانت له ثروة حسنة، وكان يشير إليها ويقول لولده : لولا هذه لتمندل بنا هؤلاء ـ يقصد بنى أمية ـ . يعنى أن غناه حماه من حكام زمنه، فلم يحتج إلى مداهنتهم أو تملقهم،
    وأرانى أريد إضافة مثال آخر لرجل من سادات التابعين وهو الحسن البصرى إذ يقول ( ليس الزهد فى الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما فى يد الله أوثق منك بما فى يدك

    كتاب جدد حياتك
    تلخيص م- طارق عبد الفتاح
    جروب بأيدينا مصر بكره احلى

الاثنين، 18 يوليو 2011

القلوب



تأملت القلوب ..... فرأيت
عجب العجاب .. وكما قيل فانه سمى القلب من تقلبه  . وهو المضغه التى ان صلحت صلح سائر الجسد وان فسدت والعياذ بالله هلك الجسد . ومن هنا فالظاهر لنا قلبين قلب فاسد  والاخر صالح وبينهما قلوب . فالقلب الصالح النقى التقى الطاهر الزكى وهو قلب لم تشبه شائبه ....ولم تمسه نجاسه الا اللمم ولكن ربك واسع المغفرة.... فكلما اذنب تاب واناب...... واذا ذكر ذكر...... واذا اخطأ بكى على  خطيئته. .... لا يرضى بالدون..... هدفه مرضاة ربه...... وذادة التقوى..... .وطعامه الطاعه.... وشرابه الذكر..... ودواءه الاستغفار....... وداؤه  خوفه من ربه..... وطلبه الجنه .....وريحه المسك اذا جالسته تطيبت بطيبه او شممت رائحته الزكيه ....قلب موصول بالرب الغفور.... سمى من الدنو البشرى الى العلو الملائكى..  آثر مرضات ربه على عبوديه شهواته وملذاته وحتى مباحاته ( ومنهم من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله )

فهذا والله هو القلب الحى اما غيرة فبين السكر والتيه الى الموت والعياذ بالله
( لهم قلوب لا يفقهون بها ). ( وقالوا قلوبنا غلف ) . بل لعنهم اللهومنها ماهو مريض مرض عارض ومنهم من مرضه مستوطن ومنهم من اصيب فى المناعه فتكالبت عليه الامراض والاوجاع من كل مكان ( فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواة )  فكلما خرج من فتنه مر بمعصيه ثم اشرك بالله فعبد هواة وآثر الدون على طاعه ربه الكريم وغاص فى الوحل والطين وغيرة صعد الى السماء السابعة . فياله من شقى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود ) فلا يستطيعون . فهذا هو الاعمى من راى الحق كوضح النهار ولم يتبعه فحشر اعمى ( قال رب لما حشرتنى اعمى وقد كنت بصيرا ) ..( اعوذ بالله ان احشر اعمى واعوذ به ان ادخل النار واعوذ به من هذا القلب الاعمى ربنا ارزقنا قلوبا تعرف المعروف وتنكر المنكر وتخافك وترجو رحمتك  رب أحى لى قلبى, وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين )  ينادىا صاحب القلب السقيم ( حى على الفلاح ) ولكن اى فلاح وقد اشرب من هواه وتمنى على الله الامانى . يرى امامه بعينه النار نارا ويؤثر دخولها سبحان الله فان عين بصيرته قد عميت ولم تعلم ان بعد غمسه  واحدة فى جهنم سيقول ( والله ما رايت نعيما قط)  ولكن ستنكشف له الصور على حقيقتها عندما يكشف عنه غطاؤة ( فبصرك اليوم حديد ) .

اما صاحب القلب الموصول بالرب الغفور فيرى الحق حقا والباطل باطلا ( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه) فلا يلبث ان يتبع النور الربانى وراحه الدنيا والاخرة وصحبه النبيين والصديقين والشهداء والصالحين( وحسن اولائك رفيقا) .
واما من ابصر ثم عمى.. علم ولم يعمل لغدٍ... فهذا يخشى عليه من سؤ الخاتمة والعياذ بالل
ه ( والملائكه يضربون وجوههم وادبارهم ) ارتد وانتكس بعد ان افلح ونجى.... راى الجنه واهلها وآثر ان يعيش ( كمثل الحمار ) لم يكلف الا بالاكل والشراب  وحمل الاثقال . ....راى طول الطريق فهرب..... رأى عيش السعداء ونصب الغرباء فاختار ان يكون غريبا وهو فى قلب بيته بين اهله وجيرانه.. ... فهذا ان لم يحمل عليه اهله وينقذوة ففى النار سيتركوة فى ظلمه اللحد سيضعوة بين منكر ونكير وهنا يكشف المستور ها هو من كان ( يمسى مؤمنا ويصبح كافرا ) باع دينه بعرض من الدنيا.. فاجب يا مسكين من ربك ؟.....وما دينك؟....... ومن الرجل الذى بعث فيكم؟...... فان تولاة الله برحمته نجا من غصته وان عامله الله بعدله سيقول ... واة .. واة لا ادرى ... وهنا ياتيه رجل اقذر ما يكون ليكون له جليسا فى قبرة ومئنسه فى وحدته فوالله للوحدة احب اليه من هذا الجليس الذى لم يعمل له حساب انه عمله الخبيثالذى توارى به عن الناس اصبح الان جليسه ورفيقه فى رحلته الى قيام الساعه سيعانى من نتن الدود.... وظلمه اللحود.... وفوق ذلك صديقه اللدود الخبيث الذى اطعمه طوال حياته وسقاة حتى كان له سؤ الرفيق..... فذادت بلوته.. وعمت حسرته فقال ( رب ارجعون لعلى اعمل صالحا ....) كلا ... لا رجعه يومئذٍ .. ولامئاب ..
واما القلب المطمئن فيقال له (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) ثم يطير فرحا بعدما يفتح له باب يرىفيه مقعدة من الجنه فينادي ويقول (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ) ...فقد غفر له ربه وجعله من المكرمين.

فيا عبد الله ... ما مضى من العمر فات ... ولم يبقى الا القليل فاختر لك ذادا ليعينك على الطريق ....

وانى اعظك بثلاثه .. ان تقوم فى السحر تنادى يا رب العالمين يا رافع السماء... ومسير السحاب  .. ربى الاهى سيدى مولاى خالقى ورازقى  ... لا احصى ثناءا عليك لك الحمد ملىء السموات.... ولك الحمد ملىء الارضين..... ولك الحمد ملىء ما شئت من شىء بعد... صلى على عبدك المختار خاتم المرسلين وعلى ال بيته الاطهار ...جئتك ربى خاضعا  ذليللا باكيا فلا تردنى عن بابك ولا تحرمنى من رحمتك.......  عصيتك يا رب وانا جاهل عن جاهك .. ..فارحم. عبدك فارحم. عبدك فارحم عبدك العاصى الظالم واغفر ذلته.. وامحو خطيئته.. وتقبل توبته ....ليس لى رب سواك ....فان لم تغفرلى وترحمنى فمن لى بعدك يالله يالله يالله ....ارزقنى حسن الخاتمه توفنى وانت راض عنى واصلح لى ذريتى واغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم السيئات انك مجيب الدعوات ... وصلى اللهم على نبيك وعبدك محمد واله وسلم تسليما كثيرا

وداوم على هذا الحال حتي يرق قلبك وتزرف دمعك وتخشع وتذل لعل وعسى ان يكون الفرج .

ثانيها :  زيارة القبور (.. ألا فزوروها )   وتذكر يومك الذى ستموت فيه وتدخل القبر بلا جليس ولا انيس ساعتها قد يتحرك قلبك

ثالثها : قراءة القرأن او سماعه بخشوع وتدبر ( فان لم تجد لك قلبا فى هذة المواضع... )

فلا تيأس ( أدمن الطرق ) وسياتيك خراجك ...

اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن علينا بقلوب تعرفه حق المعرفه وتخشاة حق خشيه واساله ان يحشرنا فى زمرة نبينا وتحت لواء عرشه انه القادر على ذلك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

أسمع صوتا


اسمع صوتا من بعيد

بعيد

بعيد جدا

اسفل
فى القاع

بل ابعد من القاع

لا اكاد اسمع

ماذا ماذا تقول ارفع صوتك
ماذا؟؟

الصوت يبتعد اكثر يختف
ي يتلاشى
تعالى
كرر

ارفع صوتك

اقترب منى حتى تسمعنى

 
اين انت

 
لماذا انت بعيد هكذا

 
لا

لا تتركنى

اريد ان اسمعك

اقترب

*********




يا مسكين
انا قريب منك

بل اقرب شىء اليك

انا هنا لست بالقاع

 
انا بداخلك

. اقرب اليك من حبل الوريد

اناديك طول عمرك

وكنت تسمعنى

 
الان انت لا تسمعنى على الرغم من انى لم اتركك للحظه ولن اتركك أبدا لحظه

دائما بجوارك
وصوتى هو صوتى

 
لم اخفته

انت الذى تبدلت انت الذى تغيرت

ملات اذنك بالطين حتى لا تسمعنى

 
حبيبى
ارفع الغمه من على عينك حتى ترانى


انزع السدادة من اذنك حتى تسمعنى


 
نفض الغبار عنك

حبيبى

 لا تصنع كما يصنع النعام


لا تدفن رأسك فى التراب

 
ارفع رأسك

انا معك , انا واعظك , انا مرشدك , انا ضميرك الحى وسأظل حيا
لن أموت حتى تموت

فقط انزع سدادك اذنك واسمعنى

 
ضميرك الحي